منتدى المحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المحبة

موقع منوع شامل ...
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذابح الآشوريين رحلة الموت والعذاب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
romeo

romeo


عدد الرسائل : 40
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

مذابح الآشوريين رحلة الموت  والعذاب Empty
مُساهمةموضوع: مذابح الآشوريين رحلة الموت والعذاب   مذابح الآشوريين رحلة الموت  والعذاب Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 10, 2008 6:58 pm

تعتبر بلاد ما بين النهرين من أقدم المراكز الحضارية في العالم القديم. ومنذ فجر التاريخ أقام فيها الآشوريين المدن وكونوا لهم حضارة وثقافة نمت وازدهرت حتى انتشرت وسادت في مناطق واسعة من بلاد الشرق.م، بعد سقوط نينوى سنة 612ق.م ، بدأت حضارة بلاد ما بين النهرين تتعرض للهدم والتخريب والدمار على أيدي الغزاة الأجانب من (الفرس والروم والعثمانيين....وغيرهم ).حيث كانت معظم الموجات الغازية الطامعة اتسمت بحملات الإبادة الجماعية وإفراغ بلاد ما بين النهرين من سكانها الأصليين.

في بداية القرن السادس عشر الميلادي نجح العثمانيون في ضم بلاد ما بين النهرين وأرمينيا ومعظم المناطق العربية في آسيا وأفريقيا إلى إمبراطوريتهم. وعندما اتجه العثمانيون غرباً لتحقيق أطماعهم بالسيطرة على أوربا، تركوا الأقوام القاطنة هناك على حالها تتمتع بشيء من الاستقلال الذاتي في إدارة شؤونهم الداخلية. إلا أن هذه الحالة تغيرت مع بداية انحطاط العثمانيين في بداية القرن الثامن عشر. وبعد أن بدأت تركيا تخسر مستعمراتها في أوربا الشرقية وشمال أفريقيا، أعادت السيطرة المركزية على الأقاليم العثمانية في آسيا فقامت بغزوها وأعادت فرض السيطرة التركية على المراكز الأرمنية في أرمينيا ومناطق الآشوريين في بلاد ما بين النهرين مثل تياري وحكاري وطور عابدين. جلب الأتراك وحلفاؤهم خلالها الدمار الشامل لمناطق الأرمن والآشوريين وهلاك سكانها وتشريدهم وطردهم إلى مناطق بعيدة عنها، بعد أن حولها إلى ساحة حرب ومذابح جماعية. فقد مارسوا شتى أنواع التدمير والنهب والتخريب بحق ثقافات وحضارة شعوب عديدة في مقدمتهم الأرمن والآشوريين واليونان.

معظم المراجع التاريخية عن أصل الأتراك يؤكد على أنهم جماعة أو قبيلة من متوحشة من العثمانيين اندفعت من سهوب آسيا الوسطى، سحقت شعوب بلاد ما بين النهرين وآسيا الصغرى واحتلت مصر والجزيرة العربية وأقامت إمبراطوريتها على جماجم هذه الشعوب وعلى أنقاض حضارتها. فقد اجتاح الأتراك كل هذه المناطق بقوة تدميرية هائلة وأصبحت بلاد ما بين النهرين (سلة الغلال) صحراء قاحلة خلال سنين معدودة وأصاب مدن الشرق الأوسط البؤس وأصبح سكان هذه المناطق التابعة لهم عبيداً. إن الشعب الآشوري الذي أغنى الحضارة الإنسانية عبر التاريخ. ومعظم الشعوب التي استعمرها العثمانيون التي عانت من مظالم العصبية والسياسة الشوفينية للعثمانيين حتى وصل الأمر بهذه الشعوب إلى مستوى الانحطاط الثقافي والاجتماعي بسبب عقلية الرعاع الأتراك المستعمرين وما زالت بصمات التخلف وآثار الانحطاط ظاهرة على هذه الشعوب. وقد شخص كل من شكسبير وفيكتور هوغو مخاطر السياسة العثمانية الغاشمة بالقول: (من هنا مرّ الأتراك). والدولة العثمانية لم تكن تهدف إلى مجرد إبادة هذه الشعوب من خلال القتل الجماعي والتهجير فحسب ، وإنما كانت محاولة لدفن أعرق وأقدم حضارات الشرق القديم،فهي لم تكن عدو هذه الشعوب فقط بل كانت عدو الحضارة والثقافة الإنسانية ذاتها . هذا وقد عبث الغزاة الأجانب بماضي وحاضر ومستقبل شعوب المنطقة. لو ألقينا نظرة سريعة على الخريطة السياسية لدول المنطقة التي رسمت بعد الحرب العالمية الأولى حيث تم تصفية تركات الإمبراطورية العثمانية بعد سقوطها نلاحظ أن حدود جميع هذه الدول يفتقر للموضوعية ووضعت لتخدم مصالح الدول الاستعمارية المتنفذة على حساب شعوب المنطقة فقد كان الخطأ التاريخي الكبير – والخطأ التاريخي من الصعب جداً تصحيحه- هو عدم معالجة قضايا هذه الشعوب مما سبب لها الكوارث والمحن على مدى عهود طويلة وإلى تاريخ اليوم.

وتعتبر الفترة المحصورة بين 1841-1848 مرحلة عاصفة في تاريخ وحياة الآشوريين في بلاد ما بين النهرين، حيث سادتها حالة الصراع الذي فرض عليهم من قبل أطراف مختلفة في مقدمتها الأتراك وكذلك المبشرون الأوربيون والأمريكان ومن معهم من حلفائهم من العشائر والقبائل الكردية، في مقدمتهم زعيم أكراد بوتان (بدر خان بك). يقول عنه –هرمز أبونا- في كتابه الآشوريين منذ سقوط نينوى (الذي أقترف أولى المذابح الجماعية في التاريخ الإنساني الحديث حيث توفرت له فرصة ذهبية أثناء فترة فرض الأتراك لحكمهم المباشر على بلاد ما بين النهرين لإكمال التغيير في الخريطة الديمغرافية والسيطرة على ما تبقى من المناطق الجبلية لبلاد أشور التي ظلت مستقلة حتى ذلك الحين). إذن ثلاثة أطراف رئيسية كان لها تأثيراً مباشراً في تقرير حاضر ومستقبل الشعبين الأرمني والآشوري وهي: الأتراك والأكراد والمبشرون الغربيين. فقد كان للأطراف الثلاثة دور مباشر وغير مباشر في المذابح التي تعرض لها كل من الأرمن والآشوريين وما لحق بوطنهم من تدمير أثناء حملة إخضاعها. فمنذ سنة 1831م شهدت بلاد ما بين النهرين حضوراً عسكرياً وسياسياً تركياً تزامن مع الحضور الغربي الذي أتخذ أشكال متعددة، وكان أكثرها فاعلية وتأثيراً النشاطات السياسية للمبشرين الذين تمكنوا من رسم مسار الأحداث بالطريقة التي أدت إلى النتيجة المتوخاة وهي إخضاع المناطق المسيحية للسيطرة التركية المباشرة،وقد قام المبشرون بتنسيق جهودهم مع كل من الأتراك والأكراد.
يقول الباحث هرمز أبونا في كتابه (الآشوريون بعد سقوط نينوى) عن دور المبشرون في المذابح: ((مبشرون أم سياسيون؟ لقد لعب المبشرون خلال فترة بين 1831-1847م دوراً مؤثراً في حياة الشعب الآشوري (السرياني) في بلاد ما بين النهرين، وكانوا وراء الكثير مما حل بأبناء هذا الشعب من نكبات ومآسي وتدمير شامل للبنية العامة التي كان قد نجح بالمحافظة عليها وعلى كيانه القومي وترابه الوطني إلى وقت حضورهم إلى المنطقة)). وقد أكد هذا الدور مراسل الجريدة اللندنية – باد كير- . تلك المذابح أدت إلى تحقيق النتيجة التي كان الأتراك ومن معهم من الأكراد يتوقون إليها وهي الاحتلال المباشر لمناطق السريان (الآشوريين) والأرمن، وهذه كانت تصب ضمن دائرة المصالح العليا للقوى الغربية الهادفة إلى السيطرة على المستعمرات العثمانية في آسيا. فقد أظهرت الوثائق هؤلاء المبشرون كسياسيين لا كرجال دين، لقد عمل المبشرون الغربيين كل ما بوسعهم لإنجاح الحملة التركية للقضاء على المسيحيين من أرمن وآشوريين ويونان، باعتبار كان ذلك من مستلزمات السيطرة على مستعمرات الإمبراطورية العثمانية المريضة بعد سقوطها. لقد أنخدع الأرمن والآشوريين المسيحيين بالمبشرين باعتبارهم مسيحيين مثلهم ولم يدركوا بأنهم جواسيس لا مبشرون جاءوا لخدمة حكوماتهم وتحقيق غاياتهم ومصالحهم. فبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914م بين تركيا العثمانية وألمانيا من جهة ومع كل من روسيا وإنكلترا وفرنسا من جهة ثانية وقف الأرمن والآشوريين إلى جانب دول الحلفاء في الحرب على أمل أن يحققوا لهم الوعود التي قطعوها على أنفسهم بحماية المسيحيين داخل الإمبراطورية العثمانية والدفاع عن حقوقهم القومية بتحرير أرمينيا وبلاد ما بين النهرين وإقامة الوطن القومي لكل من الأرمن والآشوريين. خاصة بعد أن تم تجنيد الكثير من الجواسيس للوفود إلى هذه المنطقة باسم المبشرين ورجال الدين وتمكن هؤلاء من أن يوهموا القيادات المسيحية بأن الأتراك عازمون على ضرب المسيحيين والقضاء عليهم ونصحوهم بحمل السلاح ضد تركيا، ومن جهة أخرى أوهم السلطات التركية ذات النزعة القومية المتعصبة بأن المسيحيين يتسلحون من روسيا وهم يستعدون لضرب تركيا من الداخل. الأمر الذي دفع تركيا لمطالبة الأرمن والآشوريين بتسليم سلاحهم فوراً. ولما امتنعوا عن ذلك أعلنت الجهاد المقدس على المسيحيين رعايا الدولة العثمانية، وجهزت تركيا حملاتها العسكرية ضدهم وجندت لهذا الغرض آلاف الأتراك والأكراد تحت اسم (الفرق الحميدية).

في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حكيم
المدير العام
المدير العام
حكيم


ذكر عدد الرسائل : 113
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

مذابح الآشوريين رحلة الموت  والعذاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذابح الآشوريين رحلة الموت والعذاب   مذابح الآشوريين رحلة الموت  والعذاب Icon_minitimeالخميس ديسمبر 11, 2008 12:55 am

موضوع روعة اخي اتحفنا بالمزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwwwwww.roo7.biz
Yakoub-jamil
المدير العام
المدير العام
Yakoub-jamil


ذكر عدد الرسائل : 112
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 10/12/2008

مذابح الآشوريين رحلة الموت  والعذاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذابح الآشوريين رحلة الموت والعذاب   مذابح الآشوريين رحلة الموت  والعذاب Icon_minitimeالخميس ديسمبر 11, 2008 6:19 am



شكرا لك ولجهودك اخي العزيز روميو

محبتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذابح الآشوريين رحلة الموت والعذاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب
» مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المحبة :: الفئة الأولى :: المنتدى العام-
انتقل الى: