منتدى المحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المحبة

موقع منوع شامل ...
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
romeo

romeo


عدد الرسائل : 40
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب Empty
مُساهمةموضوع: مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب   مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 10, 2008 7:00 pm

في نهاية القرن التاسع عشر بدأ ينمو الوعي القومي و الفكر السياسي الوطني للشعوب المظلومة وبدأ المثقفين والمفكرين من هذه الشعوب بإنشاء حركات التحرر وتأسيس الأحزاب الوطنية التي طالبت وناضلت من أجل التخلص من وطأة حكم الأتراك العثمانيين وبدأ يتصاعد النضال التحرري والكفاح المسلح لهذه الشعوب المظلومة من (العرب والأرمن والآشوريين ...وغيرهم...وغيرهم ....). مما دفع تركيا -وهي تشعر بالهزيمة - للقيام بحملة اعتقالات وإعدامات لرواد الفكر القومي ورموز النضال التحرري الذين دعوا إلى تحرير الشعوب المظلومة من حكم الأتراك. وكانت هذه الحملات تمهيداً لحملات الإبادة الجماعية و(المذبحة الكبرى)عام 1915م بحق الأرمن والآشوريين. والتاريخ الآشوري حافل بأمثال هؤلاء المناضلين أمثال الصحفي أشور يوسف الذي أعدمته السلطات التركية عام 1915 والمفكر نعوم فائق الذي ترك وطنه بسبب ملاحقة السلطات التركية له.
يقول(أرنولد توينبي) المؤرخ الإنكليزي في مذكراته)): لم يكن المخطط يهدف إلا إلى إبادة السكان المسيحيين الذين يعيشون داخل الحدود العثمانية.)). ويقول(هنري مورغنتاو) السفير الأمريكي لدى القسطنطينية)) في ربيع عام 1914وضع الأتراك خطتهم لإبادة الشعب الأرمني.وانتقدوا أسلافهم لعدم تخلصهم من الشعوب المسيحية أو هدايتهم للإسلام منذ البدء. ويضيف: لقد أتاحت ظروف الحرب للحكومة التركية الفرصة، التي طالما تاقت إليها، لإحكام قبضتها على الأرمن)). فبدلاً من أن تنفذ تركيا الالتزامات. التي تعهدت بها في الهيئات والمحافل الدولية اتجاه القوميات غير التركية ورعاياها من المسيحيين، قامت بارتكاب المجازر الجماعية بحق هذه الشعوب.وجندت لها الآلاف من جنود الجيش وبعض القبائل والعشائر الكردية المسلمة باسم الدين. هذا وقد أدانت القوى العالمية الكبرى تلك المذابح واستنكرتها وحملت الحكومة التركية مسؤولية كل ما جرى من ويلات ومآسي للأرمن والآشوريين. ونالت قضايا شعوب المنطقة الواقعة تحت الحكم العثماني المزيد من التعاطف والتأييد الدوليين. ففي كانون الثاني عام 1919م وضعت الدول الكبرى الأربع- إنكلترا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا- مسودة صيغة تحدد أهداف الحلفاء من الحرب وقد تضمنت الفقرة التالية التي تتناول القوميات من رعايا الإمبراطورية العثمانية ما يلي)) نظراً لسوء إدارة الأتراك لرعياهم من الشعوب الأخرى والمجازر الرهيبة التي ارتكبوها ضد الأرمن وضد شعوب أخرى كالسريان خلال السنوات الأخيرة، فإن الحلفاء والقوى المرتبطة بها وافقت على وجوب اقتطاع أرمينية وسورية وبلاد ما بين النهرين وشبه الجزيرة العربية بصورة نهائية عن الإمبراطورية التركية)).
في الرابع والعشرين من نيسان من كل عام يقف الشعب الآشوري بطوائفه إلى جانب الشعب الأرمني الشقيق دقيقة صمت حداداً على أرواح ملايين الشهداء الذين قضوا نحبهم في المذبحة الكبرى التي نفذها الجيش التركي ومن معه من العشائر والبائل الكردية عام 1915 بحق كلا الشعبين، في أرمينيا وبلاد ما بين النهرين الواقعة تحت الحكم العثماني. أرادت الدولة العثمانية من هذه المذبحة الجماعية البشعة التخلص من الأرمن والسريان الآشوريين في وقت بدأت قضيتهما تحظى باهتمام إقليمي ودولي مع تصاعد نضالهما التحرري للتخلص من الاحتلال العثماني. في مثل هذا اليوم يستعيد كل من الأرمن والسريان الآشوريين ذاكرتهم التاريخية بكل عناصرها ومكوناتها، ليس من أجل استعادة الماضي بكل مآسيه وآلامه ونكباته والبكاء على أطلال حضارتهم، وإنما لتذكير تركيا بتلك الجرائم الإنسانية التي اقترفتها ومطالبتها الاعتراف بمسؤوليتها تجاهها وتحمل ما يترتب على ذلك من نتائج. كذلك لإيقاظ الضمير العالمي اتجاه ما يجري من جرائم إنسانية بحق العديد من الشعوب هنا وهناك بين فترة وأخرى، كما يجري اليوم بحق الشعب الفلسطيني من جرائم وما يتعرض له من قتل وطرد جماعي من أرضه وهدم المنازل على سكانها على أيدي الجيش الإسرائيلي المحتل لفلسطين.
لم تكن المذبحة الكبرى التي قام بها العثمانيين عام 1915م سوى واحدة من سلسلة المذابح الكثيرة التي تعرض لها الآشوريين عبر تاريخهم الطويل، كانت أخرها مذبحة (سيمل) في العراق عام 1933م. لكن المذبحة الكبرى على يد الأتراك تمثل أقسى مراحلها لا بسبب الأعداد الكبيرة من القتلى فحسب، وإنما لبشاعة الجريمة والطريقة البربرية والهمجية التي نفذت بها المجزرة. فقد اتسمت الحملة بأبشع صور السادية والعنصرية والنازية، وعدم الرحمة والتمييز في القتل بين الرجال والنساء والأطفال حيث شملتهم المذابح.وقد وصفها بعض شهود العيان الذين تسنى لهم الإطلاع على نماذج من المذابح،وقد قارنوها مع تلك التي أقترفها تيمورلنك أثناء مذابحه الدموية الشاملة ضد أبناء بلاد ما بين النهرين خلال أعوام 1393-1401م .ويعتبر القنصل البريطاني في الموصل من أكثر المراجع الدبلوماسية الغربية قرباً من مسرح وساحات المجازر المرعبة ،ففي تقرير له إلى سفير بلاده في القسطنطينية كتب واصفاً تلك المذابح بالقول: ((بأنه عار في جبين الإنسانية)).يقول الفيلسوف الإنكليزي (كانت): ((إذا كان قتل طفل بريء يسعد البشرية جمعاء فقتله جريمة))، ماذا كان سيقول كانت لو علم أن العثمانيين لم يقتلوا طفلاً بريئاً فحسب، وإنما قتلوا وأبادوا شعوباً وأمماً بريئة. وإذا قارنا الخريطة الديمغرافية للمناطق المسيحية في كلٍ من أرمينيا و بلاد ما بين النهرين الواقعة تحت الحكم العثماني كما كانت عليها قبل المذبحة الكبرى عام 1915م مع ما أصبحت عليه بعد المذابح نكتشف ببساطة هول الكارثة وحجم المأساة التي حلت بالشعبين الأرمني والآشوري. ومدى الخراب الذي لحق بالبنية التحتية والفوقية لمجتمعات هذه الشعوب. وأنها كانت بدون مبالغة محاولة لإنهاء الوجود المسيحي من هذه المنطقة، ودفنه وبكل ما كان يملكه من حضارة وثقافة وتاريخ تحت الأرض.

يقول (هنري مورغنطاو –السفير الأمريكي في تركيا ما بين 11913 - 1916 في كتابه قتل أمة: (إن التعصب الديني عند الغوغاء والرعاع الأتراك ومن معهم من الأكراد بدون شك كان الحافز الذي دفعهم لذبح الأرمن خدمةً لله. لكن الذين فكروا وخططوا للجريمة كانوا عملياً كلهم ملحدين لا يحترمون لا الإسلام ولا المسيحية والباعث الوحيد عندهم كان تمرير سياسة الدولة الماكرة والمجرمة). ويضيف في مكان آخر من كتابه: (لم يكن الأرمن الشعب الوحيد بين الأمم التابعة لتركيا عانت من نتائج سياسة جعل تركيا بلداً للأتراك حصراً). فهناك اليونان والآشوريين من السريان والنساطرة والكلدان أيضاً فالقصة ذاتها تطبق عليهم مع بعض التعديل. أن تركيا ستبقى مسؤولة عن كل تلك الجرائم أمام الحضارة الإنسانية).

عندما يتأمل الزائر الكنائس والأديرة الآشورية في بلاد ما بين النهرين مثل دير مار أود يشو في أعالي جبال أشور ودير مار كبرئيل في أعالي جبال طور عابدين و دير مار متى في أعلى قمة جبل مقلوب قرب نينوى (الموصل) الذي يضم رفات العديد من القديسين منها رفات العلامة (أبن العبري) الذي سامه البطريرك أغناطيوس الثالث مفرياناً على بلاد مابين النهرين والعراق، بعد أن هرب من اضطهاد التتر والمغول في القرن الثالث عشر ميلادي كما هرب من قبله القديس مار متى من الاضطهاد الروماني في القرن الرابع الميلادي. هذه الأديرة وغيرها من الأوابد التاريخية الآشورية تكشف للزائر حجم المأساة الآشورية وتشرح له وهي صامتة عن رحلة العذاب والموت الطويلة التي أجبر الآشوريين عليها عبر تاريخهم الطويل. فقد ساهم في إقامة هذه الأديرة والكنائس الآشورية على أعالي الجبال الشاهقة كل من العقيدة (الإيمان المسيحي) والبيئة (الجغرافيا) والتاريخ (المآسي والمحن الجماعية التي حلت به)، فهي تلخص قصة عذاب وتاريخ شعب كامل. فلم يقيم الرهبان الآشوريين صومعاتهم ومعابدهم على قمم الجبال بدافع اليوتوبيا ليكونوا أكثر قرباً من الله، وإنما التجؤوا إلى الجبال خوفاً وهرباً من بطش الأعداء، حيث كانت الجبال وحدها الملاذ الآمن للآشوريين العزل. إن مسيرة العذاب ورحلة الآلام الطويلة للآشوريين التي بدأت مع سقوط نينوى عام 612 ق.م علمت الإنسان الآشوري المعاناة والعذاب في وقت مبكر وعلى التحدي ومجابهة المخاطر، وباتت العزلة والانطوائية من سمات حياته، وربما كانت عاملاً ساعدهم على الاحتفاظ بلغتهم القومية وبالكثير من عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية وخصائصهم القومية. إن الشعب الآشوري كما في كل مرة استطاع تجاوز محنته وهول الكارثة الإنسانية التي تعرض لها، وتمكن من لملمة جراحه والنهوض بذاته من جديد. خاصةً في سوريا حيث نعم بالأمن والاستقرار منذ استقلالها واستطاع خلال سنوات قليلة من إنعاش الجزيرة السورية من خلال نشاطه الزراعي والتجاري، وحركة العمران التي بدأ بها في معظم مدن وبلدان وقرى الجزيرة، وإقامة المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية وفتح المدارس الخاصة بكنائسه لتعايم أبنائه. واليوم يعتبر مستوى التحصيل العلمي والثقافي للشعب الآشوري في الجزيرة متميزاً عن باقي فئات المجتمع. والثقافة السريانية من لغة وآداب التي صمدت كثيراً في وجه وهمجية الغزاة، هي اليوم في مرحلة نهوض وانبعاث جديدة بالرغم مما أصابها من ضعف وانحسار بسبب عهود طويلة من الانحطاط التي فرضت على الشعب الآشوري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حكيم
المدير العام
المدير العام
حكيم


ذكر عدد الرسائل : 113
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب   مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب Icon_minitimeالخميس ديسمبر 11, 2008 12:56 am

شكرا لك على الاهتمام الرائع منك
دمت بود
...........
ملاحظة:لو كانت الموضوعات الثلاث في موضوع واحد لكان افضل
...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwwwwww.roo7.biz
Yakoub-jamil
المدير العام
المدير العام
Yakoub-jamil


ذكر عدد الرسائل : 112
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 10/12/2008

مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب   مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب Icon_minitimeالخميس ديسمبر 11, 2008 6:21 am

حكيم كتب:
شكرا لك على الاهتمام الرائع منك
دمت بود
...........
ملاحظة:لو كانت الموضوعات الثلاث في موضوع واحد لكان افضل
...

رائع ما تقدمه يا غالي

تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
romeo

romeo


عدد الرسائل : 40
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب   مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب Icon_minitimeالخميس ديسمبر 11, 2008 4:10 pm

اشكرك الشكر الجزيل

حفاوة وتقدير تدل على كرم اخلاقك وسمو ذاتك

واتمنى ان اكون استحق هذه الحفاوة والترحيب

من شخصك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مذابح الآشوريين رحلة الموت والعذاب
» مذابح الآشوريين ... رحلة الموت ... والعذاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المحبة :: الفئة الأولى :: المنتدى العام-
انتقل الى: