فضل الله: السياسة الأميركية في المنطقة لن تحصد إلا مزيدا من الفشل والأحذية 15-12-2008
وكالات
اعتبر المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله اليوم الاثنين أن مقاربات السياسة الأمريكية الخاطئة لقضايا الشرق الأوسط ستؤدي إلى "مزيد من الفشل والمزيد من الأحذية".
من جهة أخرى، اعتبر حزب الله اللبناني إن أقدام صحافي عراقي على رمي حذائه في اتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش في بغداد، "تعبير صارخ عما يختزنه الشعب العراقي من رفض للاحتلال"، واصفا العمل ب"الجرأة" التي "تستحق التقدير".
وقال فضل الله في بيان صادر عن مكتبه أن "الفشل هو العنوان الكبير لكل السياسة الأمريكية التي قادها المحافظون الجدد وفي مقدمهم" الرئيس جورج بوش "الذي يطوي صفحات رئاسته الأخيرة على حصيلة هائلة من الجرائم التي ارتكبها جيشه في العراق".
وأضاف أن على الشعب العراقي أن "يفهم الإدارات الغربية، لا سيما الإدارة الأمريكية الجديدة، أن المدخل الخطأ في مقاربة قضاياه المصيرية كما قضايا المنطقة، سوف لن ينفتح إلا على مزيد من الفشل والمزيد من الأحذية التي تسقط كل المشاريع الاستكبارية".
وكان فضل الله يشير إلى قيام صحافي عراقي الأحد بقذف بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي كان الأخير يعقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد.
ورمى منتظر الزيدي (29 عاما) حذاءه باتجاه الرئيس الأمريكي من دون أن يصيبه قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب".
وصدر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله بيان تعليقا على ما قام به الصحافي منتظر الزيدي جاء فيه "أنها قبلة الوداع ونيابة عن الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلهم (بوش) في العراق طبعها بجرأة تستحق التقدير مراسل لقناة البغدادية".
وأضاف الحزب إن "أقدام الزيدي على قذف بوش بالحذاء تعبير صارخ عما يختزنه الشعب العراقي من رفض للاحتلال الأمريكي البغيض".
واعتبر حزب الله أن خطوة الزيدي "ترسم خاتمة بوش رمز الطغيان ونهاية كل محتل والتي هي بين أحذية الشعوب".
ودان "ضرب الزيدي واعتقاله"، داعيا إلى التعامل معه "كبطل رفض ويرفض ما يتعرض له شعبه على أيدي الاحتلال".
كما دعا وسائل الإعلام المحلية والعربية إلى "التضامن معه والمشاركة في حملة المطالبة بالإفراج عنه سريعا".
نقابة الصحافيين التونسيين تدعو للإفراج فورا عن الصحافي العراقي
كما قررت عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر ألقذافي ورئيسة جمعية "واعتصموا" للأعمال الخيرية الاثنين منح وسام الشجاعة للصحافي العراقي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي في بغداد.
وقالت الجمعية في بيان لها أن الصحافي منتظر الزيدي قال من خلال ذلك صراحة: لا لانتهاك حقوق الإنسان وعبر عن موقفه بقذف حذائه على وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش".
وأكدت الجمعية أن قرارها بمنح الزيدي وسام الشجاعة "يأتي انسجاما مع أهدافها في المجالين القانوني وحقوق الإنسان".
وقالت الجمعية أن ما قام به الصحافي يعد "انتصارا لحقوق الإنسان على المستوى العالمي".
وطالبت الحكومة العراقية بمنح الصحافي "وسام الوفاء والشجاعة على هذا الموقف الشجاع".
كما دعت الجمعية المنظمات الدولية والحقوقية والصحافية إلى التضامن مع الصحافي العراقي والضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراحه فورا وعدم توجيه أي تهمة له أو تسليمه للسلطات الأمريكية.
وقد أكد احد العاملين في قناة "البغدادية" الفضائية الاثنين أن زميله الصحافي منتظر الزيدي "وطني متشدد" كان يخطط منذ أشهر لفعلته التي إدانتها الحكومة العراقية.
ومن جهة أخرى دعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الاثنين السلطات العراقية للإفراج فورا عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي كان رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي في بغداد.
ورأت النقابة في "التصرف الغاضب" للصحافي العراقي "تعبيرا عن مدى رفض العراقيين للاحتلال الأمريكي وتحميلهم تبعاته والمسؤولية عنه للرئيس بوش"، حسبما جاء في البيان.
كما نددت النقابة ب "ما تعرض له الزميل من اعتداء وتعنيف أمام وسائل الإعلام وعلى مرأى ومسمع من الرئيس بوش" الذي قالت انه مع ذلك "يعتد بديمقراطية بلاده ومناخ الحرية الذي عم العراق بعد احتلاله".
وأهابت النقابة التونسية بكافة "النقابات والمنظمات المهنية للصحافيين بالتحرك العاجل للمطالبة بإطلاق سراح منتظر الزيدي والحفاظ على حياته".
وقام الزيدي (29 عاما) برشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه دون أن يصيبه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر هذا الأخير مساء الأحد.