الياس توما من براغ :
حذرت الأوساط الطبية التشيكية من تنامي الإصابات بمرض سرطان الرئة لدى النساء مشيرة إلى أن العدد تضاعف خلال العشرة أعوام الماضية ثلاث مرات الأمرالذي يعتبر من أعلى المعدلات المسجلة في أوروبا .
وأشار البروفيسور فيتيزسلاف كوليك رئيس قسم أمراض الرئة في مشفى اولومس الجامعي إلى أن عشرة نساء من اصل 100 ألف امرأة كن يصبن بهذا المرض سنويا قبل عشرة أعوام أما الآن فان العدد يصل إلى ثلاثين إصابة بينما تراجع عدد الإصابات لدى الرجال بهذا المرض من 101 إصابة إلى 78 إصابة الآن .
وارجع تنامي الإصابات لدى النساء بالدرجة الأولى إلى تنامي عدد التشيكيات المدخنات إضافة إلى تدهور الأوضاع البيئية وتعاطي الكحول بشكل مبالغ فيه من قبلهن والتوتر الحياتي القائم وأسلوب الحياة غير الصحي .
وأكد انه على الرغم من النجاحات العديدة التي سجلت في مكافحة هذا النوع من السرطانات فان الوفيات بهذا المرض لا تزال من الأعلى مشيرا إلى أن 6200 مواطن تشيكي يصابون بهذا المرض سنويا يموت منهم 80 بالمائة .
من جهتها أشارت الدكتورة ايفونا غريكاركوفا من نفس المشفى الجامعي إلى أن العلامات الأولى للإصابة بهذا المرض تظهر في السعال المتكرر والحشرجة والشعور بالألم في الصدر وتكرار التهابات الرئة ونقص الوزن وارتفاع درجة حرارة الجسم وبصق الدم والشعور بالوهن بشكل عام .
وأكدت أن نتائج معالجة الإصابات بسرطان الرئة ليست مرضية وان من يمتلك فرصة واقعية للعيش لفترة طويلة بعد إصابته بالمرض هو الشخص الذي يتم تشخيص المرض لديه في وقت مبكر بعدها يمكن إزالة الورم السرطاني جراحيا غير أنها اعترفت أن هذه النسبة من المرضى لا تمثل سوى 15 بالمائة من عدد الذين يصابون به .
إلى ذلك يقول البروفيسور كوليك أن 60 بالمائة من الذين يصابون بالمرض لا يمكن إجراء العمليات الجراحية لهم وبالتالي فان معالجتهم تتم بالطرق المحافظة أي بالمواد الكيماوية أو بالإشعاعات وأيضا بالطريقة الحديثة المتبعة الآن وهي العلاج البيولوجي مشيرا إلى أن الطريقة الأخيرة تتم في حال استيفاء المرضى شروط ومتطلبات العلاج بهذه الطريقة
وأشار إلى أن 300 شخص على الأقل يعالجون الآن بهذه الطريقة في سبع مراكز متخصصة في تشيكيا أما نفقات العلاج بها شهريا فتصل إلى نحو 67 ألف كورون أي أكثر من ثلاثة ألاف دولار .
وأكد أن جميع من يحتاجون للعلاج بهذه الطريقة يتلقونها مشيرا إلى أن هذه الطريقة تتم عن طريق التدخل المباشر ضد الخلية المصابة وتدميرها بدون أن يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالخلايا المجاورة المعافية .
ويشدد البروفيسور على أن هذه الطريقة في العلاج تحمل الكثير من الآمال في المستقبل داعيا الأطباء العاملين في العيادات إلى عدم الاستخفاف بالمظاهر الأولى للمرض عند مرضاهم وبالتالي ضرورة إرسالهم إلى المختبرات لتصويرهم بأشعة رينغن لاكتشاف المرض في مراحله الأولى .
الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 12:37 pm