كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
نجح العلماء الألمان، باستخدام تقنية جينية متطورة، في شفاء فئران التجارب من ضعف عضلات القلب. ويرى علماء جامعة فورتسبورغ (جنوب) أن نجاح التجارب على الإنسان يحيي الأمل في قلوب ملايين البشر الذين يعانون من ضعف عضلات القلب. ونجحت التجربة على الفئران بعد أن أفلح الباحث شتيفان انجلهاردت، من معهد رودولف فرشوف التابع لجامعة فورتسبورغ، في وقف عمل انزيم خاص، اتضح أنه المسؤول عن إصابة عضلات القلب بالضعف. وكتب فريق العمل في مجلة «نيتشر» أن وقف عمل الإنزيم المذكور أكسب الفئران نوعاً من الصيانة ضد الإصابة بضعف عضلات القلب. كما عزز قوى عضلات القلب الضعيفة في الفئران المعانية من الحالة.
ويعتقد انجلهاردت أن الطريقة تنطبق على البشر أيضا لأن فريق العمل اكتشف وجود نفس الإنزيم في دم الإنسان. ونفس هذه الجزيئة البروتينية RNA مسؤولة أيضا في الإنسان عن الإصابة بضعف عضلات القلب. والجزيئة المذكورة عبارة عن حامض نووي ريبي مصغرmiR-21 ينهض بعمل الحامض النووي ويطلق الإشارات التي تضعف خلايا عضلات القلب.
وصنع العلماء مختبرياً جزيئة ثانية ذات تركيبة بيولوجية مشابهة للحامض النووي الريبي miR-21 لكنها توقف عمله. وأدى استخدام الجزيئة المضادة في الفئران، التي تعاني من ضعف عضلات القلب، إلى شفاء الفئران من المرض. وأكد انجلهاردت أن فريق العمل استخدم الطريقة بنجاح على الحيوانات ويخطط لتطبيقها على الإنسان.
وحسب رأي انجلهاردت، فإن الطريق بين انتاج الجزيئة المضادة كعقار واستخدامها في علاج البشر قصير نسبياً.