قال مؤلف أغاني المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم إنه لا علاقة بين الإبداع وتدخين "الحشيش" واستبعد أن يكون الحشيش هو سبب الأزمة الصحية التي يمر بها شعبان خلال هذه الفترة.
وأضاف إسلام خليل وهو مؤلف أغنية "أنا بكره اسرائيل وباحب عمرو موسى" إنه رغم أن البعض لا يستطيع الإبداع إلا عندما يكون في حالة معينة أو "عامل دماغ" كما يقولون إلا أن هناك كثيرين لايتناولون سوى "واحد شاي مثلى" وجائز واحد غيري "بيحشش" يكون له رأى تأني.
وذكر في حوار خاص مع موقع "أخبار مصر" إن مشكلة شعبان ليست المخدرات وإنما مرض السكر الذي يعاني منه منذ فترة لكن شعبان لا يعترف بذلك ويتناول ما يريد من الحلوى ولا يعترف بمرور الزمن ويظن أنه مازال شاباً ويدخن بشراهة و"ما اعرفه عن ازمتة الصحية الأخيرة أنها مجرد غيبوبة سكر وإرهاق حيث انه لاينام تقريبا إلا أثناء الذهاب من مكان لمكان وهو جالسا في السيارة".
واتهم من يتحدثون عن تعاطي شعبان للمخدرات بأنهم يريدون تشويه صورته بعد أن قدم أغاني عن أكثر القضايا التي تهم الشارع العربي "أنا بكره إسرائيل- الضرب في العراق- اثنين عساكر حول حرب لبنان وإسرائيل" وأخيرا أغنية اوباما الرئيس الامريكى المنتخب وأغنية أنفلونزا الطيور وغيرها من اغانى ناجحة أثرت في الوطن والمواطن المصري والعربي.
ورداً على سؤال عن حالة شعبان، قال: زرته بالمستشفى "والحمد لله بخير وربنا يتم شفاؤه وهما ظبطوله السكر.. وأول لقائي به كان مرحاً كما العادة وقال لي مش قولتك أنت هتودينى ف داهية وكأن الأغنية الأخيرة هي سبب مرضه وضحك الجميع معه.
وبالنسبة لتأثير لأزمة الصحية: قال أتمنى أن تؤثر فيه ويحافظ على صحته ويمارس ولو رياضة المشي ويبطل السجاير ولو في يناير اللي جاى– وشعبان أنا أتعلمت منه العزيمة ومواجهة المواقف الصعبة وسيظل شعبان المطرب المحبب لدى الكثير من الشعوب العربية والمعبر الجيد دائماً عن كلماتي التي تمس هذا الوطن وأتمنى له الشفاء من الله سبحانه وتعالى".
وحول ضرورة أن يكون الفنان قدوة للآخرين، قال: أنا شخصيا لا احترم من لايحترم فنه أو مهنته بصفة عامة سواء موظف أو عامل أو أستاذ أو فنان وخصوصا الفنان لأن صورتة واضحة أمام الجميع ويؤثر بشكل أسرع في المجتمع والشباب الذين يرون فيه قدوه لهم "فما بالك لو كان القدوة بهذه الطريقة وهناك من هو يظهر بصورة جميلة أمام الناس وهو في الواقع ليس كذلك وأنا هنا أتحدث عن ما أشاهده امامى فقط والله اعلم ببواطن الأمور".
وعن علافته بشعبان، قال إنه يتمتع بالقبول لدى العامة من الناس و"أنا شخصيا اعتبره بمثابة أب أو أخ اكبر بعيداً عن العلاقة الفنية وهو يعتبرني أحد أبنائه وهو ليس كما يصفه البعض بالاستعباط أو الذكاء فهو يتعامل بطبيعته حيث أنه رجل أمي تعلم من مدرسة الحياة ليس من المثقفين أو القارئين أو المطلعين فهو ابسط من هذا كله ولكن يحاول الفهم والمعرفة من خلال مايشاهده وما يسمعه من خلال القنوات المختلفة وتواجده في وسط فني به المثقف والقارئ والفاهم وهو دائما يحاول وأنا كثيرا ما أساعده على ذلك فهو الآن ليس شعبان الذي قابلته عام 1992 حيث أدرك كثيراً من الأمور ومازال شعبان هو شعبان رب الأسرة البسيطة التي تتكون من 5 أولاد وبنت يحترمونه جميعاً ويقبلون يده بعفوية اعترافا منهم بكفاحه وهو الرجل المهني الذي كان يقف بدكان والدة المكوجى والذي عمل نجاراً وحداداً وغفيراً في يوم من الأيام هاهو نجم من نجوم الغناء في مصر والعالم العربي".
وتوقع أن تحقق أغنية "أوباما" نجاحا ملحوظاً لكنه استبعد أن تحقق هي أو أغنية أخرى ما حققته "أنا بكره اسرائيل" والسبب هو عدم حل القضية الفلسطينية والتي استمرت منذ عام 48 حتى الآن.
واسترجع اسلام بداية علاقته بشعبان عام 1993 بأغنية "مابخافش وأنت عارف أنا ممكن اعمل إيه" بعد أن إلتقيا بفرح شعبي بمنشأة القناطر وكان يغني وقتها "كداب ياخيشة" و"أحمد حلمي أتجوز عايدة" واقتنع شعبان على سبيل التجربة بغناء كلمات لاسلام وكان أول شريط "مابخافش" وحقق نجاحاً كبيراً مما جعل شعبان يتمسك بإسلام أكثر لدرجة أن البعض اعتبره "الشاعر الملاكي" لشعبان، ولكن إسلام يرى إنه نجح مع آخرين وكان التحول من خلال الملحن عصام كاريكا والذي كون ثنائياً ناجحاً هو وإسلام.
وذكر إسلام إنه قدم مع عصام أغنيات كثيرة منها "بوحه" و"بريء" للفنان محمد سعد و"حياة أميرة" لمحمد هنيدى وأغاني فيلم "هندي" لأحمد أدم وعبلة كامل في "كلم ماما" وأكثر من عمل سينمائي ناجح لأكثر من ممثل ناجح أيضا بخلاف الاغانى التي غناها عصام بنفسه "بوليكا- البنت دى مؤدبة- ابعد أنت ياحودة- وخبط راسي في الحيطة" مشيراً إلى تمسك المخرج داود عبد السيد به في كتابة فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" واستعانة النجم حسين فهمي به لكتابة أغاني مسلسل "مواطن بدرجة وزير".